مع ختام أعمال قمة إدارة الطوارئ والأزمات، تم الخروج بتوصيات ختامية، كالتالي:
- الأهمية الفائقة للتخطيط الاستراتيجي لعمليات التصدي لحالات الطوارئ، فهو الأساس السليم للتوسع في الاستثمارات المعززة لقدرة المؤسسات على المرونة والصمود، وهو السبيل الصحيح لإشراك جميع أصحاب المصلحة في تنفيذ مضمون الخطط المستدامة.
- إنّ تعزيز التعاون والتناغم بين جميع أطراف منظومة الطوارئ والأزمات، ولاسيما القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي ومنظمات المجتمع المدني والحكومات، في أوقات الطوارئ، يتطلب الشفافية والتحديث والتحسين المستمرين للأطر القانونية والتنظيمية والمؤسسية.
- للتعليم والتدريب المستمرين عظيم الأثر في الارتقاء بأداء مؤسسات الطوارئ وإدارة الأزمات. ويتوازى مع ذلك، أن هذه المؤسسات مُطالبة بالتعلم من التجارب الناجحة، إقليمياً ودولياً، لتصبح أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات وفي الحد من تداعياتها.
- تلعب الحوكمة دوراً أساسياً في الارتقاء بأداء مؤسسات الطوارئ والأزمات. ولذلك، من المتعين تطوير معايير دولية كفؤة لحوكمة إدارة الأزمات والطوارئ لتسترشد بها الدول، وهي تسعى لتطوير قدراتها الوطنية للاستجابة للتحديات والأخطار باختلاف أنواعها.
- مع أزمات معاصرة ذات طبيعة مركبة عابرة للحدود، فلا بديل عن التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول والفاعلين الآخرين في مجتمع إدارة الأزمات والطوارئ، بما في ذلك المنظمات الدولية والكيانات المحلية.
- ضرورة إرساء وترسيخ مبدأ الثقة في تبادل المعلومات والخبرات بين شركاء مجتمع الطوارئ والأزمات على المستوى الدولي والوطني والمحلي، من أجل رفع مستوى القدرات الوطنية في مجابهة الأزمات حال حدوثها، مع تقليل فرص حدوثها مستقبلا.
- إن تفاقم الجيل الجديد من المخاطر والأزمات المدفوعة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية يستدعي المواجهة بالاعتماد على الدراسات والبحوث لرفع مستوى الاستعداد والجاهزية.
- يعد استشراف المخاطر المستقبلية عنصراً حاسماً في تطوير الاستراتيجيات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات. وهذا يتطلب بلورة نهج واضح لاستشراف المستقبل لتحديد المخاطر والأزمات وتقييمها ووضع سيناريوهات محتملة للتعامل معها.
- توظيف التطورات التكنولوجية، بما فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، من أجل تبني سياسات وحلول ذكية قائمة على الابتكار والإبداع، والوصول لنتائج تتسم بالدقة والواقعية.
- زيادة الوعي لدى الجمهور ورفع المستوى الثقافي لأفراد المجتمع فيما يتعلق بإدارة الطوارئ والكوارث والأزمات؛ لأن الأفراد هم غالباً خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات والأخطار الحالية والمستقبلية.
- بينما يعيش العالم حاليا أزمة مناخية غير مسبوقة، فإن بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة يدعوا لتعزيز جهود العمل المناخي الدولي وتطوير أنظمة فعالة للإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية، ويرفع سقف تطلعات العالم لنتائج النسخة الاستثنائية لمؤتمر الأطراف كوب 28 والذي تستضيفه الإمارات في نوفمبر القادم.
- يؤدي الاستثمار في المرونة والتكيف المناخي في المدن إلى تقليل الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأزمات المستقبلية الناجمة عن تغير المناخ والطقس المتطرف.
- تعد إدارة الأزمات والطوارئ علماً وفناً معاً. ولذلك، يجب إدخال المساقات المتعلقة بالمنطق والفلسفة والعلوم الإنسانية الأخرى في إعداد جيل المستقبل في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.