اختتم مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2010 دورته الثانية

14 يناير 2010 أخبار

اختتم مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2010 دورته الثانية اليوم والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام من 11 وحتى 13 يناير الجاري في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في العاصمة أبوظبي. ووجه المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ...

ووجه المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، لدعمهم المتواصل للمؤتمر والقائمين عليه، مما كان له أبلغ الأثر في نجاحه وخروجه بنتائج إيجابية مهمة.

كما توجه المشاركون بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات لدولة الإمارات العربية المتحدة لتفضله بافتتاح المؤتمر، ومتابعته لأعمال وفعاليات المؤتمر.

وأكد مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2010 أهمية الاستعداد والجاهزية من قبل المؤسسات الحكومية من أجل مواصلة الأعمال وقت الطوارئ والأزمات، وأن الدول لا تستمر بعملها اليومي، وانما بديمومة العمل.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بضرورة الإستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات، من أجل الحد والتخفيف من آثار الأزمات إذ أن البشر لايمكنهم أن يمنعوا وقوع الحوادث والأزمات لكنهم من خلال الاستعداد والجاهزية يمكنهم التخفيف من آثار هذه الحوادث والكوارث.
وفيما يلي نص البيان:

برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة عقدت الدورة الثانية لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات في الفترة من 11 وحتى 13 من شهر يناير 2010 في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في العاصمة أبوظبي، حيث تفضل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات لدولة الإمارات العربية المتحدة، بافتتاح أعمال المؤتمر بحضور ومشاركة عدد كبير من أصحاب المعالي الوزاراء والسعادة ونخبة من العلماء والمختصين من مختلف دول العالم.

وشهدت أيام المؤتمر الثلاثة العديد من جلسات العمل وورش العمل وإطلاق المبادرات وتوقيع الاتفاقيات الثنائية، حيث ركزت أوراق العمل المقدمة على أهمية الاستعداد والجاهزية من قبل الدول والحكومات لحالات الطوارئ والأزمات، وتناول المحاضرون موضوعات لم يتم التطرق إليها سابقاً من أبرزها الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتقييم المخاطر الناجمة عنها، خاصة وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد مبكراً لمسألة الأمن والسلامة في المنشآت النووية، إذ أكد المؤتمر على التنسيق المشترك بين الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، والجهات المعنية لوضع الخطط المستقبلية لإدارة الطوارئ والأزمات في محطات الطاقة النووية في مجال الأمن والسلامة.

كما تناول المحاضرون والمتحدثون جائجة H1N1 وكيفية التعامل معها على مستوى دولة الإمارات ونجاح الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها للحد من انتشار هذا الوباء والتي وضعت من قبل العديد من المؤسسات، خاصة العمل تحت قيادة وإدارة واحدة.

وتم خلال المؤتمر التركيز كذلك على الأخطار السياسية والأمنية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري 2010 ، والقيادة والسيطرة في الأزمات والحالات الطارئة، ودور قطاع الاتصالات أثناء الأزمات، والعديد من الموضوعات المهمة التي تهم الناس خلال الأزمات والطوارئ.

كما استخدمت التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة خلال جلسات المؤتمر من أبرزها نقل بعض المحاضرات عبر الأقمار الصناعية من الولايات المتحدة إلى مقر انعقاد المؤتمر في أبوظبي.
وشارك في المؤتمر قرابة 40 متحدثاً قدموا محاضرات وشاركوا في ورش العمل من أبرزهم السيد جاسون ماكنامارا رئيس الموظفين في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد ريتشارد كلارك رئيس مجلس الإدارة في جود هاربر، والسيد كارل روسشر عضو بيل لابس والمدير التنفيذي لمكتب شبكات بيل لاب للإعتمادية والأمن الكاتل لوست، والدكتور فرانك جي كونجل مفوض الولايات المتحدة للتشريعات النووية، والدكتور غريغوري غيوتون رئيس مجلس إدارة قسم طب الكوارث في مدرسة هارفارد الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من المختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتميزت الدورة الثانية من المؤتمر بتقديم مزيج متناغم من الفعاليات بين المحاضرات وورش العمل واطلاق المبادرات وتوقيع مذكرات التفاهم شملت كل القطاعات، كما نجح في إيجاد شراكات بين المؤسسات المحلية والاتحادية تتبنى فكر التناغم والتعاون فيما بينها للإعداد والتجهيز قبل وقوع الأزمات والطوارئ حيث جمع المؤتمر 7 مؤسسات منها 4 مؤسسات اتحادية و2ومؤسستين محليتين من أبوظبي ودائرة من دبي وفي هذا الإطار أوصى المؤتمر باستمرار هذه الفكرة وتطويرها بايجاد شراكات جديدة تغطي كل القطاعات في دولة الإمارات.

وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع منها أبرزها البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة لحالات للطوارئ (ساند) وهو مبادرة تهدف إلى تدريب متطوعين من مختلف أنحاء الدولة على الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات على المستويين المحلي والوطني، وهو برنامج جاء نتيجة شراكة بين الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.

ومبادرة أبوظبي جاهزة التي تعمل من خلال المبادرة الوطنية للاستجابة لحالات للطوارئ والتي تلقى الدعم والمساندة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات لدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف ضمان استمارية العمل الحكومي وضمان التعافي السريع أثناء الظوارئ والأزمات.

وتم كذلك إطلاق خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الاتصالات بالتعاون بين هيئة تنظيم الاتصالات والهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات وهي خطة موحدة لضمان استمرارية العمل خلال الأزمات والطوارئ وحماية قطاع الاتصالات الذي يعد من القطاعات الحيوية والمهمة من أي مخاطر.

واوصى المؤتمر بانشاء موقع إلكتروني لتبادل الأفكار والتجارب في مجال الطوارئ والأزمات يتم التواصل من خلاله بين جميع المشاركين في المؤتمر والمهتمين في الأمر.

وهناك العديد من الدروس المستفادة التي برزت خلال مناقشات هذا المؤتمر من أبرزها:
1. دراسة المخاطر والتهديدات على المستوى الوطني وانشاء سجل لهذه المخاطر ووضع خطط للحد منها.

2.دور القطاع الخاص في حماية موارد الدولة وبيئتها والاحتذاء بالنماذج الناجحة مثل تجربة شركة أبوظبي الوطنية أدنوك في التعامل مع الأزمات والحوادث.

3.الحاجة إلى الاستفادة القصوى من خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الاتصالات حيث أن قطاع الاتصالات هو الشريان المهم لاقتصاد الدولة
.
4. أنطمة المعلومات الجغرافية ودورها وقت الأزمات يؤكد حاجة دولة الإمارات العربية المتحدة لمنظومة متكاملة منها.

5. حاجة منافذ دولة الإمارات البرية والبحرية والجوية إلى تحليل وتقييم التهديدات بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث عرضت دائرة الجمارك في دبي تجربتها الناجحة في ذلك، كخط حماية أول للمجتمع والشعب والاقتصاد.

6. التأكيد على دور وسائل الإعلام الإيجابي في حالات الطوارئ والأزمات، وتوعية الناس، ونشر ثقافة الطوارئ والأزمات بين الجمهور، وفي هذا المقام يوجه المؤتمر الشكر لجميع الجهات المشاركة ولوسائل الاعلام على الدور الذي قامت به لإنجاح فعاليات المؤتمر.