الاستعدادُ والاستجابةُ مسؤوليةُ الجميعِ: مُجتمعٌ جاهِزٌ

24 فبراير 2014 أخبار

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشارُ الأمنِ الوطني، يعقد في ابوظبي /غدا الثلاثاء/ مؤتمرِ إدارةِ الطوارئ والأزمات 2014 دورته الرابعة تحتَ عنوان: "الاستعدادُ والاستجابةُ مسؤوليةُ الجميعِ: مُجتمعٌ جاهِزٌ".

ويسعى المؤتمر الذي يستقطب حضورا دوليا من الخبراء والمختصين بإدارة الطوارئ والازمات والكوارث إلى الارتقاءُ بواقِعِ إدارةِ الطوارئ والأزمات والكوارث، في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكلٍ خاص، والمنطقة بشكلٍ عام، إلى أفضلِ مستوى يضمنُ استعداداً أكثر دقَّة وجدوى، واستجابةً فاعلةً في مواجهةِ أيِّ طارئٍ أو أزمةٍ مَهْما كان نوعُهما، وذلك عَبْرَ الاستفادةِ القُصوى من التجاربِ والخبراتِ الدوليةِ في هذا المجال، ومن خلالِ الاستخدام الأفضلِ لكافةِ المواردِ المتاحة، ولأحدثِ التقنياتِ وأكثرَها تطوّراً، وكذلك عَبْرَ إيجادِ السُّبُلِ والأُطُرِ والآلياتِ التي تكفلُ تعزيزَ مجالاتِ التنسيقِ والتعاونِ بينَ الجهاتِ المعنيةِ كافةً، على المستوياتِ المحلّيةِ والإقليميةِ والدولية.

ويشهد المؤتمر حضورا لشخصيات بارزة من وزراء ومسؤولين من مختلف دول العالم، وسيتحدّث في الجلسة الافتتاحية، معالي الدكتور نبيل عبدالله العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كما سيتحدث السيد أنتونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ونخبة من كبار المسؤولين والاكادميين.

وبهذه المناسبة أكد سعادة محمد خلفان الرميثي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ان رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشارُ الأمنِ الوطني هي تأكيدُ على حرصِ القيادةِ الرشيدةِ وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، على تعزيز ادوار ومسؤوليات مؤسسات الدولة في حماية وصون مقدرات الدولة، والتعاملِ معها بأقصى درجاتِ الفاعلية والاحترافية، مِن أجلِ الحفاظِ على الأرواحِ والمكتسبات.

واشار الرميثي الى ان المؤتمر يستعرض افضل الممارسات العالمية في هذا المجال بما في ذلك البرامج والخبراتِ والتقنياتِ العالميةِ، التي تساهمُ في تعزيزِ دورِ الدولة وقدراتِها في مواجهةِ الطوارئِ والأزماتِ والكوارثِ، عَبْرَ استضافتها لهؤلاء الخبراء والمُتخصّصينَ في هذا المجال، من مُختلفِ دولِ العالَمِ ومؤسَّساتِهِ ومنظّماتِهِ.

مشيرا الى ان مؤتمرَ إدارةِ الطوارئِ والأزماتِ يعد واحد من المؤتمرات المتخصصة الرائدة في المنطقة وهو ما يؤكد على الدور الذي تقوم به دولة الامارات كواحدةٍ من صُنَّاعِ الأمنِ والسلامِ والأمانِ والسلامَة.

هذا وتأتي أهمّيةُ المؤتمرِ الرابع، من حيثُ الموضوعاتِ التي سوفَ يتناولُها نحو 20 خبيراً وأكاديمياً ومتخصِّصاً، من دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة ودولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي ومِنْ دولٍ عربيةٍ أخرى، إلى جانبِ آخرينَ مِنْ أُستراليا والولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ والمملكةِ المتحدةِ وإيطاليا واليابان والأمم المتحدة، وعلى مدى خمسِ جلساتٍ خمسةَ محاورَ، هي: التنبّؤ الوقائي، دورُ الإعلامِ في نشرِ الوعي حولَ الأزماتِ والكوارث، المُجتمع: المستجيبُ الأوًّل، الظواهرُ المناخيةُ والكوارثُ الطبيعية، وإدارةُ المخاطرِ.

وتحتَ عنوان: "التنبؤ الوقائي.. وليس التصدّي المُرتَجل"، ستتناول الجلسةُ الأولى مِنَ المؤتمرِ الرابع: تطويرَ القدراتِ الوطنيةِ لمواجهةِ الأزماتِ والكوارث، المرونةَ أثناءَ الكوارثِ، إضافةً إلى دورِ إدارةِ استمراريةِ الأعمالِ في التصدّي للأزماتِ والكوارث.

وسوفَ تُركِّزُ الجلسةُ الثانية، التي تُعقَد تحتَ عنوان: "الإعلامُ وإدارةُ الأزماتِ والكوارث"، على دورِ الإعلامِ في نشرِ الوعيِ المُجتمعي، تخطيطِ الاستراتيجيةِ الإعلامية، وكيفيةِ التعامُلِ مع وسائلِ الإعلامِ أثناءَ الطوارئ والأزمات والكوارث.

وفي حين تمَّ تُخصّيصُ الجلسةِ الثالثةِ لتناوُلِ موضوعِ المُجتمعِ باعتبارِهِ المستجيبَ الأول، عَبْرَ التركيزِ على دورِ كلٍّ مِنَ الدفاعِ المدنيّ والهلالِ الأحمر، والمتطوِّعين في الاستجابة للأزمات والكوارث .
بينما تتعرَّضُ الجلسةُ الرابعةُ للظواهرِ المناخية والكوارثِ الطبيعية، لجِهَة سُبُلِ مواجهةِ الزلازلِ والفيضاناتِ والتخفيفِ من آثارها، إضافةً إلى الظواهر المناخيةِ ودورِها في الكوارث.

أما الجلسةُ الخامسة، فَسَوْفَ تتناولُ "إدارةَ المخاطِرِ"، لاسيَّما الصناعيةُ والنووية، وسيُعرضُ خلالَها لأول مرة التقريرٌ السنوي للأممِ المتّحِدةِ حولَ التخفيفِ مِنْ مخاطرِ الكوارث.