أساليب مبتكرة لوطن آمن

09 مارس 2016 أخبار

تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني .. تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي "الأحد" المقبل فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات التي تستمر يومين تحت شعار "أساليب مبتكرة لوطن آمن" بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والإقليميين والعالميين في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث .

وقال سعادة الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة إن رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان للدورة المقبلة للمؤتمر تؤكد حرص واهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز أدوار مؤسسات الدولة ومسؤولياتها من خلال استضافتها لأهم الفعاليات والأحداث بهدف الاطلاع على أحدث التجارب والخبرات والكفاءات والتقنيات العالمية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات .

وأضاف "اخترنا للمؤتمر شعار "أساليب مبتكرة لوطن آمن"، واضعين نصب أعيننا أن يكون مبتكرا في طرحه ومتميزا بموضوعاته نابضا بواقع الأحداث والمجريات والتطورات العربية والدولية ونلتمس من خلاله التعرف على تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالتعامل الناجح مع الكوارث والأزمات والأحداث الكبرى بهدف الارتقاء بواقع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات والمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام إلى أفضل المستويات بحيث نحقق وقاية فعالة واستعدادا وجاهزية وإذا تطلب الأمر إستجابة ذات كفاءة في مواجهة أي طارئ أو أزمة مهما كان نوعها .. متطلعين من خلال هذا المؤتمر إلى وضع بعض النقاط الهامة والحساسة حول أمن المجتمعات وأمانها" .

وتوجه الحوسني بالشكر إلى شركاء "الهيئة" في هذا المؤتمر وإلى الرعاة والمتحدثين متمنيا أن يخلص الجميع إلى توصيات ونتائج طموحة تلبي التطلعات ومن شأنها تحقيق الأهداف المرتقبة بما يساهم في الارتقاء بواقع الطوارئ والأزمات والكوارث محليا وإقليميا وعالميا .

وتأتي أهمية المؤتمر في استقطابه نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومن دول عربية أخرى إلى جانب آخرين يمثلون خبراء من الأمم المتحدة وأستراليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة يتناولون محاور غاية في الأهمية وموضوعات حساسة ذات ارتباط بالأحداث والمتغيرات التي تشهدها الساحتان العربية والدولية .

ويتناول المحور الأول النظرة الشاملة للأمن من خلال الأزمات من منظور أمني وكيفية وقاية المجتمعات من الفكر والإرهاب ومفهوم الأمن الشامل للوطن العربي. فيما يركز المحور الثاني على الأساليب الحديثة في إدارة الكوارث والأزمات من خلال تجارب بعض الدول والأساليب المبتكرة في التصدي للكوارث. وتم تخصيص المحور الثالث للمتغيرات العالمية: الأسباب والتداعيات والحلول وتشمل دور قطاع الاتصالات أثناء الطوارئ والأزمات وتجارب بعض الدول حول تلك التغييرات .. بينما يتطرق المحور الرابع إلى الدور المحوري للإعلام في إدارة الأزمات والكوارث والاستراتيجيات الإعلامية في إدارة الأزمات .. في حين يناقش الخامس التحديات والحلول في مرحلة التعافي ومرحلة ما بعد إعادة الأمل .

وأشار مدير عام "الهيئة" إلى تخصيص ورشتي عمل على هامش المؤتمر تتناول الأولى "التخطيط الاستراتيجي في إدارة الطوارئ والأزمات" فيما تتمحور الثانية حول "كيفية بناء الجاهزية" لتكون بمثابة أوراق عمل تتحاور فيها نخبة من المختصين والباحثين مع الحضور من المسؤولين والمعنيين عن جاهزية المؤسسات للتعامل الناجح مع حالات الطوارئ والأزمات والكوارث .

الجدير بالذكر أن مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات يعد واحدا من المؤتمرات المتخصصة الرائدة ويعتبر منذ انطلاقه في دورته الأولى في عام 2008 ولا يزال مبادرة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.

وقد تناول المؤتمر في دوراته الأربع الأولى /2008 و 2010 و 2012، 2014/ موضوعات ومحاور ذات أهمية قصوى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية عززت الوعي والمعارف لدى جميع المشاركين والمتابعين في التعامل الصحيح والفعال أثناء إدارة الطوارئ والأزمات الأمر الذي يؤكد على الدور المحوري والهام الذي تقوم به دولة الإمارات كأحد صناع الأمن والاستقرار والسلام .